28‏/06‏/2011

ستـه×ستـه = ثـورات عربيـة



شهر 6 – 2011.. ست مظاهرات في ستة دول عربية بعضها استطاع أن يحقق أحلامه ومطالبه ونال الحرية والبعض الآخر لا زال في صراع عنيف ليكسب، وآخرون كانت مظاهراتهم لأهداف أخرى ولخدمة أجنده خارجية .. هدفها تدمير البلد والسيطرة عليه .. إلى الآن لم تهدأ الأوضاع في الوطن العربي .. ولم تقتصر فقط على الثورات بل امتدت إلى حركات معارضة صغيرة لم تكبر بعد.. مشاكل داخليه ... حروب وصراعات أهليه .. فتن بين الأشقاء .. تهديدات خارجيه 

بدأت الأحداث في تونس بفتى الخضار نسأل الله له المغفرة عندما دعته كرامته وعزته العربية لإحراق نفسه بعد الإهانة التي تعرض لها من رجال الأمن ولم يصمت الشارع التونسي لذلك و رغم أنها لم تكن الأولى فقد كانت القشة التي قصمت ظهر البعير .. فأجبر الشعب بن علي أن يتنازل عن كرسيه الذي كان يتشبث به بكل قوة مثل بقية الحكام العرب.. وسرعان ما انتقلت العدوى الى مصر حيث اثبت الشعب المصري عن وحدة وشجاعة يفتخر بها التاريخ المصري  ثم إلى ليبيا التي مازال أبطالها الأحرار يصارعون جيوش القذافي الذي سلط كل قواته و جنوده لقتال الشعب ولتدمير البلد وتعهد بأن يقاتل حتى " يوم القيامة " .. ولكن ما حصل في سوريا كان من أبشع الأحداث التي دلت على ظلم الحكام وبطشهم حيث كانت الإبادات جماعية والمجازر كثيرة تعددت من تعذيب للأطفال والنساء إلى التجويع والقتل البشع أما اليمن فقد حاول صالح أن يقمع الشعب الذي رفض الخضوع و حاول رئيسهم أن يستغل الدين لإقناع الشعب بعد الاستمرار قائلا أن الاختلاط حرام وكيف يسكت الشعب عن خروج المرأة للشارع مع الرجال في المظاهرات وكان الرد اليمني قويا حيث خرج المزيد من النساء في مظاهرات نسائية بدون الاختلاط وكانت الرسالة اليمنية واضحة لصالح فلن يستطيع إضعاف الشعب بمحاولاته الفاشلة وانتهى به المطاف فالمملكة العربية السعودية بعد إصابته بشظايا أما البحرين فقد كان الأمر مختلفا كليا فقد كانت أهداف المظاهرات مخالفا عن ما ذكر سابقا .. تتلخص في كلمة خيانة للوطن ولله الحمد استطاع الشعب البحريني إيقاف العملية و السيطرة على الوضع وقد كشفت هذه المظاهرات المخططات الإيرانية وحقد الرافضة على أهل السنة والجماعة ومحاولتهم السيطرة على الخليج العربي مما حمل دول الخليج على أعادة النظر في موضوع الوحدة وعقد اجتماعات سريعة وطارئة للبحث في إمكانية المشروع الذي سيعزز قوة دول مجلس التعاون.

والسؤال المهم هل ستستمر المظاهرات العربية ؟ هل ستنتقل هذه المظاهرات إلى دول أخرى ؟ من من الدول ستكون له المناعة الكافية لمقاومة هذه العدوى ؟ وهل ستنتهي سنه 2011 بـ 12 مظاهرة في 12 دولة عربية ؟

بقلم: عهود الكواري

هناك تعليق واحد:

  1. أردت أن اضف معلومة بسيطة, ان كل هذه المظاهرات تعتبر شكل من أشكال الأرهاب.
    فكل دولة منهم اعتبرت نموذجا لهذه الأشكال, فمثلا: مصر فأن أرهابها يعتبر أرهاب ثوري ويمارس من قبل تنظيمات ليس لها القدرة على استلام السلطة, أما البحرين فقد يعتبر ارهابها ارهاب فوضوي وهو عمل غير منظم تحكمه عواطف الشارع وهياج الجماهير, أما بالنسبة لتونس فأن ارهابها يتعبر من الأرهاب المضاد ويمارس من قبل الأفراد ضد السلطة بسبب قيامها بأرهابهم, أو من قبل السلطة ضد الأفراد الذين ينفذون عمليات أرهابية.

    تمنياتي لكم بالنجاح
    حنان البوعينين

    ردحذف