13‏/05‏/2011

مـن قـدهـا !!


انتشر في الاونه الأخيرة هجوم شرس على دولة قطر .. هجوم بدون سبب حين رأى البعض انجازات قطر واكتسابها قضايا كبيرة فالعالم .. فكل الدول أصبحت تهتف بسم قطر .. والجميع أصبح يرفع صورة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.. فعلى صغر حجم قطر إلا آن انجازاتها امتدت فالعالم بأسره .. أحيانا لا اعلم ما هي ردة الفعل المناسبة لما يحدث فالجميع يعلم انه " لا ترمى بالحجر إلا الشجرة المثمرة " و ها هي قطر وقد رميت بحجارة.. وليس حجر واحد .. هنيئا لكي يا قطر فأنتي في نظرهم دولة مثمرة وثمارها من ذهب.

منذ تولى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة مقاليد الحكم بدت قطر بنهضة عمرانية واقتصادية سريعة.. فأصبحت الانجازات تتولى علينا .. رسمت دولة قطر مثالا للإنسانية حيث كان لها دور كبير في دعم الدول المحتاجه سواء المتضررة بفعل الكوارث الطبيعية أو البشرية .. وساهمت في حل الكثير من النزاعات العربية حيث كانت وسيط خير بين الأطراف المتخاصمة.. وقد استغلت كافه الظروف في عمل استثمارات خارجية احتج عليها البعض لجهله بالفوائد المستقبلية إلى ستعود بإذن الله علينا نحن شعبا ودولة.

ولم تكن المساعدات لمجرد الأهداف الإنسانية فقط كما علق البعض على انه الشعب أولى بالأموال المصروفة في الخارج.. ولكن تذكر أيها المواطن أننا لسنا الدولة الوحيدة على هذه الأرض .. وان إدارة الدولة أصعب بكثير من إدارة مدرسة كما يظن بعض الناس من الجهلة بالسياسة القطرية الرشيدة وأهدافها فنحن في عالم تتقاتل فيه الدول لنيل مصالحها.. يأكل فيه القوي الضعيف .. وتستغل فيه الدولة الكبيرة حاجة الدول الأصغر حجما لها.. ولكن دولتي الصغيرة مساحة الكبيرة تأثيرا استطاعة في ظل القيادة الرشيدة أن تجمع جميع الأطراف المهمة في العالم .. فضمنت مصالحها عن أكبر الدول وجمعت على أرضها دول خصوم .. كأمريكا وإيران .. إسرائيل وفلسطين ولا يعني ذلك حب قطر لهذه الدول أو لتوجهاتها بل هي السياسة الصحيحة في زمن السياسة.. فحتى في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تربط دول المسلمين بدول الروم وفارس علاقات تخدم مصالح المسلمين وقد بين الشيخ الدكتور سلمان العودة قائلا : "  إن الأصل في علاقة المسلم بغيره هي علاقة (المعروف) "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا" ومن التعارف التعامل بالمعاني الأخلاقية الفطرية التي جبل عليها الناس، وهذا يفعله المسلم لذاته، ولا يمنع أن يكون سبباً وتمهيداً لنشر الهداية والدعوة."

كما أن من أسباب هذا الهجوم قناة الجزيرة.. القناة التي أثبتت للعالم مهنية كبيرة مقارنة بالقنوات العربية فأنتظر الحاقدين منها أي تقصير ليبدءوا بالهجوم عليها.. ولكن انجازاتها كانت كفيله بالدفاع عنها.. فقد ساعدت ثورات العالم بكل ما تملك وأتهمها البعض بالتحيز لتفاوت تغطيتها من دولة لآخري .. فهل هو تحيز أو الظروف الأمنية تختلف من دولة لآخر ! إنها طبيعة البشر فمن السهل أن يدمر خطأ واحد كل الأفعال الحسنة.

و قد قام الحاقدون بالبحث في تاريخ قطر ومحاولة قلب الملفات القديمة وهذا دليل على عجزهم عن مواجهتك يا قطر.. نشروا الأكاذيب فلا سلاح للجبان إلا الكلام.. وجهوا الاتهامات بدون دليل فلم يستطيعوا  أن يصلوا للكم الهائل من انجازات دولتي الحبيبة.. وعندما بدأت دول الخليج بإعادة النظري في مشروع التوحد و الكونفدرالية أثر التهديدات الإيرانية لأمن المنطقة ازدادت هذه الهجمة شراسة .. فقطر بعلاقاتها الدولية تلعب دورا كبيرا في هذا المشروع.. فبدؤوا بنشر الفتن بين أبناء الخليج الواحد ليتحاربوا فيما بينهم.. وهي من أخطر السياسات المتبعة للنيل من الشعوب والدول.. فحذروا يا شعوب الخليج لن يفرقنا كلام فما يجمعنا أكبر وأعمق من ذلك.. و نحن بصدد خطوة ستغير ترتيب دول العالم.

هذا ما يحدث يا قطر بعد أن أصبح أسمك رمزا لسياسة الأفضل.. وأصبح أميرك رمزا القائد المعطاء .. فهنيئا لكي هذا الانجاز وللأمام يا دولة الخير.. قطـــر

بقلم: عهود الكواري
بـقـلـم وتصـويـر :عـهـود الـكـواري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق